لم أزهد في الحب يومًا ظللت ألهث باحثة عنه
وكأنني أحيا به ومن أجله ولكن بلا جدوى
وحين توقفت عن البحث وأعلنت استسلامي وقررت
البقاء وحيدة، طرقت بابي ولكنني لم أُجِب في البداية لأنني
أردت أن أصمد على قرار وحدتي
استمريت أنت بالطرق ولم تتكاسل عن المحاولة
وكأنني كنت لك هدفًا أو حلمًا
أحببتني وأسكنتني قلبك وما زلت أنا
المترددة الخائفة أتقدم خطوة وأتراجع عشر
طَمأنتني أنك
لست مثلهم ولا تشبههم
أقنعتني بتفردك
وتميزك عنهم
وقد كنت محقًا فأفعالك
سبقت أقوالك، لقد التمست فيك الاختلاف وأدركت معنى الاِئتِلاَف
صححت مفاهيمي
المشوهة عن الحب وعن الارتباط
طهرت قلبي من
شوائب أشباه الرجال الذين سكنوه قبلك
أحببت جوهري دون
أن تَنْحازَ لمظهري
خَلَّقت في حبك
لي توازنًا يشبع حاجات الروح والجسد وبه مُعلنًا احتلالك هذا القلب للأبد
صرحت برغبتك في
منح هذا الحب الشرعية الاجتماعية والصلاحية الدينية لكي تتخطى معي حواجز المعقول
واللامعقول
فكنت أنا تكملة
نصف دين رجل نسجته في أحلامي فقط وبخيوط الأمنيات، رجل رسمته بفرشاة المستحيل على
لوحة اللاموجود
ولكن رب كن
فيكون صورك كما تمنيتك وجَسّدك كما رسمتك، بل أن الله رزقني أكثر مما تمنى عقلي
البشري المحدود وأزهى مما رسمت فرشاتي.
فكنت أنت الرجل
الذي نشأ في الخيال و تَجَسَّدَ في الواقع.